دراسات في السنن الإلهية

فالسنن القرآنية هي المفتاح للغز سنن الله الكونية ؛ إذ تعبر أصدق تعبير عن كل ظاهرة كونية وتفسرها أبرع تفسير وأبدعه : فكل السنن الكونية نجد لها قوانين وضوابط من سنن الله القرآنية

  لماذا انساق الناس وراء الأسماء الله المفردة دون الأسماء المركبة؟

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [ النساء : 83. يقول الدكتور يوسف القرضاوي

  مدخل : الكلام عن إعجاز القرآن بتعاقب الأزمان، وتفتح الأذهان، ونضج فكر الإنسان بدأت تتكشف آيات قرآنية في كون الله، مصداقا لقوله تعالى :

  يتساءل الأدباء عن كنه الأدب وفحواه، كما تساءل علماء القرآن عن تعريف القرآن، فلم يجمع بينهم إلا قولهم : ” ما بين دفتي المصحف قرآن”1، ” كلام الله تعالى

– مسألة منع التظاهر ومساندة الحكام نموذجا- أمليت النظر في التفاسير واتضح بأن كلا منها اعتمد ضوابط النصوص الشرعية، وجاءت النتائج عكس الصواب متضاربة، وأحيانا مخالفة للصواب؛ بل ومناقضة لنصوص الكتاب نفسه.

يقول الحق سبحانه وتعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾

فالله جلت قدرته وتعالت إرادته لا يؤاخذنا إلا بالعـلم اليقيني المطلق، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، من هنا وجب الرجوع إلى الله ثم إلى سبيل الهدى ومنار الخلاص : كتاب الله ؛ نستنطقه عن كليات السنن الإلهية التي قيد الله بها مسار الحياة

أطلق الله جل جلاله على قوانينه التي بثها في هذا الوجود اسم السنن ، وهي مجموعة عهود تعهد بها سبحانه وتعالى لمخلوقاته ضمانا لحفظ توازن الكون وتكامل كل عناصره مراعاة لاستمرارية الحياة إلى أن يأخذ الله الأرض ومن عليها

أعمالنا في ميزان الله : التوسل بالأعمال إن كانت من مثل ما قام به الثلاثة الذين كانوا في الغار حسب الحديث النبوي