الرئيسية / دراسات في السنن الإلهية / السنن الإلهية المعنى و التأصيل / كيفية استـنباط السنن الإلهية وإدراك أبعادها اللا متـناهية؟

كيفية استـنباط السنن الإلهية وإدراك أبعادها اللا متـناهية؟

ليس المهم أن نستخرج أو نستنبط السنن الإلهية من ثنايا آيات الكتاب, حسب ما اتفق لنا سلبا أو إيجابا, إنما المهم هو إدراك مسالك العلة التي سطرها أئمتنا لاستكناه كلمات الله التامات وعهوده البينات, واستخراجها في قواعد ذات موضوع واحد حتى يلم الإنسان بجل السنن في الموضوع الواحد؛ ليمضي على بينة من ربه بكل ثقة وعزم وحزم.

نكاد نجزم في زماننا بغياب تلك الأدمغة ذات الحافظة القوية التي تسترجع جميع النصوص للموضوع الواحد في فترة وجيزة من الزمن, وصرنا عبئا على المعاجم نستنطق ما رتبت ونستوحي مضامينها؛ لكن المعاجم جاءت لتيسير البحث فرتبت ترتيبا أبجديا له مميزاته، لكن سلبياته لا تخفى أيضا إذ يفصل بين الكلمة ومرادفاتها، وليس من اليسير العثور على جل المرادفات للكلمة ذات النسق الواحد، إذ الكلمة قد تألقت مع أخرى في نسق معين، وقد تلتقي معها على نمط آخر، فليست الكلمة المرادفة بدلا مئة في مئة من مرادفتها، وإلا كان وجودها عبثا في اللغة وإطنابا لا حاجة للمرء فيه، إنما تترادف في جانب وتتخالف في جوانب .

وما قول الأصوليين ” إن النصوص جاءت لتأسيس التشريع وليس لتأكيد تشريعات سابقة “، إلا دعوة للوقوف مع النص حتى تنفتح أكامه, وتفوح روائح فهم غوامضه؛ وذلك لكون الكلام قد يكون حقيقة وقد يكون مجازا، وقد تكون الكلمة فقدت مدلولها عرفا، والحقيقة نفسها لغوية، وشرعية، وعرفية . 

من مظان هذه المصاعب والإشكالات، ولتلافيها ينبغي أن تتظافر جهود الفقهاء الذين مارسوا اللغة وتمرسوا فيها على استخلاص عهود الله بكل مسلك من مسالك العلة .

والأمر قد يفوق بكثير جهود فرد، أو جماعة معينة، بل لابد من استنفار أقلام الأدباء، بعد تلقيحها بالمفاهيم الأصولية وتسخيرها لهذا الغرض.

وليس المراد هنا هو تهويل الأمر لاستنباط السنن الإلهية، فالمرء إذا عرف ما طلب هان عليه ما وجد من صعوبات وعقبات؛ لكن الأمر أكبر من ذلك وأشد، لقد بات علماؤنا رحمهم الله يعتقدون أن آيات الأحكام في القرآن تتأرجح بين حوالي خمسمائة آية؛ وجاءت آيات الله القرآنية لتدلنا على أن كل القرآن آيات أحكام وليس البعض دون البعض، ويكفي التحدي الإلهي للدلالة على وعورة السبيل، وعلى أن الأمر ينبغي أن تعد له العدة، وعلى الله قصد السبيل وما ذلك على أصحاب الهمم العالية والشيم الرفيعة بعزيز، وكفى بالله وليا ونصيرا :
{وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ}[ لقمان : 27.]
إن استنباط كل سنة على حدة لأمر بسيط قد يكون في متناول الأشخاص والجماعات، لكن أن تمتزج السنن وتتداخل وتتراكب فيبلغ مداها اللانهاية :
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[ إبراهيم : 34]


هل لاح المنطلق من جديد نحو جهد جهيد ؟ بعد أن قيل أن علم الأصول قتله العلماء بحثا !!!

إنه سبيل لتجديد الدين بفهم شمولي مكين, محرر على أصول وقواعد وضوابط، ممنهج على نسق واحد، في بناء عجيب كل حكم أو سنة تمثل لبنة في بنائه المتراص. 

خالطت بعض علماء عصرنا ممن خاضوا في علوم شتى, وفقهوا أمور الدين فقها عاليا، لكن رغم ما وجدت لديهم من علم متضلع، مؤسس مكين، وجدت أيضا ثغرات في تعاملهم مع النصوص، فإما جمدوا على حرفية نص درسوه على مشايخهم دون استكناه للنص والوقوف معه بقواعد وضوابط الأصولي لاستخراج مدلولاته، وكشف المعاني التي ينطوي عليها النص، والأسرار التي يلفها بين الحروف والألفاظ، أو الإشارات؛ وإما انغلقوا عن كل جديد لما أدركوا بعض تفاهات الكتاب المعاصرين.

والمطلوب منا أن نقرأ كتابات أسلافنا قراءة نقدية، فليس زماننا زمان ابن كثير حتى نجمد على ما جاء في تفسيره الشيق الهام جدا، ولا ينبغي أن نقف مع الطبري في حدود ما جاء به تفسيره المهم أيضا، ولا ما ساقه القرطبي من ثروة فقهية في جامع أحكامه، عليهم جميعا رحمة الله، لقد اجتهدوا وجدوا لزمانهم وعلينا أن نجد ونجتهد لزماننا ومكاننا.

1- نماذج لكيفية استنباط السنن الإلهية :


*- استفسارات استنكارية :
أَوَ لَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا[القصص : 57.
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ[ الزخرف : 40-42.
أَفَنَضْرِبُ عَنكُمْ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ[الزخرف : 5.
أَو َكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ[البقرة : 100.

*- وعود وضعية بالأداة إذا :
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ[ الأنعام : 44.] فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ[ القيامة : 18-19.] وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ[ هود : 102.] حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا[- يوسف : 110] وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ[. النحل : 101] وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا[- الإسراء : 83]

*- وعود وضعية بأداة من :

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً[ – البقرة : 245.] وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ[ هود : 118-119.] فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى[ – طه : 123.] وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا[ طه : 124] وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ[النور : 21.] وقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ [ القصص : 37.]

وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْمُحْضَرِينَ[القصص : 61]

*- وعود مطلقة على صفات مخصوصة :

فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[.النساء : 95-96] وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمْ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ[. التوبة : 68.] وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[النحل : 38. ] وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمْ الْغَالِبُونَ[ الصافات : 171-173.]

ولولا خشية الإطالة لعمدت إلى إخراج كل نوع من أنواع السنن على ما حدده علماء الأصول في مسالك العلة النقلية منها والعقلية.

2- تداخل السنن وتفاعلها و لامتناهيتها :


ومن ألطاف الله أن ذكرنا بالسنن وساق لنا في مساحة تعدل ثلث القرآن واقعا يتماشى وهذه السنن بانضباط غريب وعجيب، كل ذرة منها تسبح بحمد ربها وتشهد بصدق الآيات وصدق الله العظيم : 

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا[ النساء : 82.]


– مثال :
هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ[ محمد : 38.]

نقف عند سنة من سنن الله بسيطة : 

وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ[ محمد : 38.]

ثم نقرأ قصة قرآنية تجلت فيها هذه السنة.

*- نمـــــــــــــــــــــوذج : قصة أصحاب الجنة في سورة القلم :

إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ أَنْ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَارِمِينَ فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ[القلم : 17-33.]


وخلاصة القول : إنهم قرروا حرمان المسكين فكانوا هم المحرومين، نلاحظ تناغم هذه النتيجة مع سنة الله ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه).

ثم نعيد النظرة في الآية وفي القصة من جديد لنكتشف أن القصة واقعية وقد احتوت على عدة سنن منها :

– أولا : {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}- الأنفال : 30.]

وتجلت في قوله تعالى :
إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ القلم : 17-19. ] – ثانيا : {قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ}[الإسراء : 100]
– ثالثا : ( لكل أجل كتاب )، وتجلت هذه السنة في قوله تعالى : {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}[ القلم : 19]

– رابعا : لكل قوم هاد، تجلت هذه السنة في قوله عز من قائل : {لَوْلَا يَنْهَاهُمْ الرَّبَّانِيُّونَ …} المائدة : 63. وتجلت في القصة عند

: قوله تعالى 
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ}[ القلم : 28}]


– خامسا : وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ[ القيامة : 2.
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ[ القلم : 30-31.]

فأي حرمان هذا الذي يسوق هذه النتيجة، إنه نعم العطاء لكن كيف أدركوا هذه النتيجة ويأتي الجواب من السنن القرآنية(وكان أبوهما صالحا) ونقرأ هذا في وعده سبحانه : 

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ[ الطور : 21.]

إلآ من تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ إحَسَنَاتٍ}[الفرقان : 70]

إنها قوانين الله، حرم فأعطى وأذنب العبد فعفا وغفر وبدلها حسنات : إنه إحسان الله، والله يحب المحسنين وأفعاله منها يقتبس الإحسان، فهو الذي سخر الطائف لتصبح الجنة رمادا، وهو الذي أوجد أوسطهم ليعظ وليتعظ ويستفيق الغافلون، وهو الذي علم العباد الدعاء ووعدهم بالإجابة…

وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[إبراهيم : 34.]

لا إله إلا الله محمد رسول الله .

اقرأ كذلك

غاية سنة الله القرآنية

{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} باقتحامنا هذه الضوابط لسنة الله نضع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =