صفحات تربوية

من يروم دخول حمى المعرفة الربانية لا بد له من الخروج من رعونات نفسه والتطهر من كل دنس ؛ فإذا كان اللوح المحفوظ لا يمسه إلا المطهرون فأحرى وأولى بدخول المرء إلى الحمى الأقدس والمقام الأنفس

  ما يدعم ويقوي فكر المبطلين ليس ما هم عليه في نظرنا من البدع والإبطال ولكن عدم مفاتحتهم والتحاور معهم، فلقد حدث أن فاتحت أناسا رميتهم بشتى الأوصاف، منها التمسح بالقبور و… – وكنت عندها خفيف الظل – فإذا بصغير القوم يقفز إلى صدارة المجلس والشيوخ من حوله ويعلنها ردة …

  خلق الله الخلق من روح وجسد، وجعل لكل منهما غذاء ونماء فالجسد خلق من التراب ويأكل مما أنتجه التراب، بينما الروح نفخة ربانية علوية وزادها ما جاء من لدن ربها من قراءة القرآن وذكر واستغفار ،وتسبيح ، وتهليل ، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فضلا عما …

لكم ترى الغافل في صعود وهبوط وذهاب ومجيء وأخذ ورد. شغل وانشغال وهَم دائب وفكر وجهد. قد تنبهر العيون, بما أنتجت الأيدي وما أسفر عنه الفكر, لما جعل التجديد شعاره, والانضباط مبدأه, والسعي وراء الرفاه الدنيوي همته,

لماذا ألح الله على الارتحال ؟ ما اليقظة القلبية أو خاصية التحرر إلا تنصل وفرار من قبضتي الإلف والعادات والركون في مستنقع مظلم, مكفهر, تستهويه البوم, كأنه كهف وضع على هامش الزمان والمكان, لما حاد عن نغمة الكون الدائرة في فلك طاعة الله والاستجابة لأمره.

  تعريف الهمة “والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ وهََمَمَ: الهَمُّ: الحُزْن، وجمعه هُمومٌ، وهَمَّه الأَمرُهَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به. ولا هَمامِ لي: بالفتح، ولا هَمامِ، أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه؛مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ. ويقال: لا مَهَمّةَ لي.