” ضمن مقال لأبي بكر الونخاري تحت عنوان “في بناء المشترك بين القوى السياسية المغربية… الحوار مدخلا” يعترف فيه بتيه المسار حيث يقول : ” إننا نعيش حالة إهدار للزمن السياسي، عبر افتعال نقاشات هامشية ”
وهي كلمة حق تنم عن غياب علم الحوار الرباني وأبجديات علم الهداية وسبل التواصل فضلا عن تقنياته، والمقال يرمي لنشر وعي قناعة التواصل لفك العزلة السياسية التي تعيشها الجماعة في ظل الأوضاع الراهنة . ويأتي الرد لبيان انحراف الغاية قبل الوسيلة والخطط التي نرسمها لمستقبل واعد
إن نحن رمنا أن نمضي في طريق ربانية المصدر والهدف والغاية المنشودة
1ـ 1ـ الانفتاح على العاملين في الحقل السياسي هل يجدي نفعا ؟
ما دام هؤلاء جاءوا للحقل السياسي بمباركة القائمين على سياسة البلاد فهم :
من جهة يخشون غضب أولي نعمتهم من جراء هذا التواصل ( وماـ التغييرات على هرم الأحزاب السياسية في مؤتمراتها إلا خير دليل )
ومن جهة ثانية : فالمساند للنظام لا يستطيع الخروج عن المسار المرسوم وما قصة الحصار أو ما أسموه ” بلوكاج ” إلا خير شاهد.والمسار المخزني محبوكة خططه ، ومسبوكة رؤاه ؛ ومحصنة عمن يحاول تغييرها من الداخل.
وهذا ما يبدي انحراف المسعى وزيغ السبيل . وأيضا ما يدفعنا للتساؤل عن منهج تغييري لواقع الحال يأتي شفاء لداء الواقع وبلسما لجروحه الغائرة.
: ـ 2 ـ الرجوع للكتاب والسنة
لا نغفل أننا ندعي بأن منهجنا القرآن وسبيلنا هدى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهذان المصدران يحتمان علينا عدم الالتفات لغيرنا قبل مراجعة أنفسنا ؛ لكوننا أدعياء لمنهج الكتاب والسنة ولا نلوم غيرنا ؛ فالعيب الذي نبحث له شفاء هو فينا كامن.حيث نرتمي في أحضان السياسة وضمائرنا خواء من خشية الله والتي سطرها المصدران سبيلا لمن رام الإمامة والوراثة والتمكين في الأرض.
ابراهيم ء الآية { 13 وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ
فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ 14 وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ
فهل نعلنها توبة وأوبة ورجعة صادقة بين يدي الله : الشورى ء الآية 5 { أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.
ألآ إنها كلمات الله التامات التي لن تجد لها تبديلا ولا تغييرا ولا تحويلا
الاستاذ جابري سلام قولا من رب رحيم
سوال التغير والتمكين عند اسلامي اليوم يفك حين يفهم شرط سورة النور كما وضحته عبارة يعبدونني لا يشركون بي شيئا.
والغريب ان ابنائ الحركات الاسلامية لايعيرون هذا المعنى كبير اهتمام الامن رحم ربي. وتراهم يحدثون عن المقامات والاحسان والخلافة وهم لم يضبطوا بعد ولو على المستوىالنظري الشرك الذي حذر الله منه وجعله عقبة امام تحقق وعد الستخلاف والتمكين.