الرئيسية / ثقافة عامة / صفحات تربوية / الشفافية التربوية

الشفافية التربوية

 (كيف يكون المرء بيت من زجاج يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره )
 ينظر المرء في سنن الله فيجد العهود الربانية تحاصره

{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) } سورة البقرة

ثم عهده تعالى :

سورة التوبة
 { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) }

فلا حيلة مع الله تنفع ، ولا مكر يمر من غير جزاء ؛ ولم يبق للعبد إلا الاستسلام لأمر الله ليضحي بيت من زجاج شفاف يرى ما انطوت عليه جوانحه من خلال ملامحه الطبيعية من غير لف ولا دوران ولا عبس ولا تشويش لكون الله جل جلاله تعهد بأن 

يخرج ما يكتمه الإنسان.، كما تعهد بأن يخرج كل ما يحذره المرء من مكر ودس ..

وقد فص علينا جل جلاله فصة امرأة العزيز وقد علَّقت الأبواب إمعانا بأن لا ينكشف سرها ، ولا يطلع عليه أحدا غيرها وغير
يوسف ، وتدور السنون وتصيح بملء فيها : الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
 
سورة يوسف
 { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) }

فأي يقين هذا الذي أدركته امرأة العزيز بيقينها ذاك : الذي علمها بأن الله لا يهدي كيد الخائنين ؟

ويبقى الدعاء سبيل للفوز بين يدي الله جل جلاله الذي عهد إلينا   

 { النور   24 ۚ { وَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًۭا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌۭ

وحيث أننا ندرك أن لا سبيل لفضل الله إلا بالدعاء

 {النساء 32 {وَسْـَٔلُوا۟ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًۭا 

.

ليبقى العكوف على باب الله بالذل والتذلل ليرفع من شأننا لديه  برحمته ويكرمنا بكرمه  ، نعمة منه وفضلا

اقرأ كذلك

هداية الخلق نهم الهمم العالية‏

إن أكرم الناس عند الله المتقون وفيهم يقول الحق جل جلاله : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =